ممرضتان سعوديتان تتناولان إفطار رمضان في أحد مراكز تقديم لقاح كورونا في المنطقة الشرقية. (عكاظ)
ممرضتان سعوديتان تتناولان إفطار رمضان في أحد مراكز تقديم لقاح كورونا في المنطقة الشرقية. (عكاظ)
-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
بين طلبات لتأخير الحصول على جرعة اللقاح إلى ما بعد الإفطار، وترديد لتساؤل «هل يفطِّر» على مسامعهم، يواصل الكادر الصحي من العاملين في مركز معارض الظهران تقديم خدماتهم للمستفيدين حتى خلال الإفطار، مؤكدين على أن الإنسانية السعودية، وبطولات منسوبي الصحة السعودية يدفع ثمنها من راحة البشر القائمون عليها.

ومنذ انتشار فايروس كورونا حول العالم وبعد أن صنفته الصحة العالمية بـ«الجائحة»، لم ينأ الكادر الصحي بنفسه عن المواجهة لهذا الفايروس، بل يواصلون جهودهم ليلا ونهارا، بعد أن أصبحوا خط الدفاع الأول وقت الأزمات، يضحون بكل شيء، آخذا الإرهاق والتعب مكانه في ملامحهم، من أجل بث الأمل داخل نفوس المرضى.


مشرف المركز عادل الأسمري كشف لـ«عكاظ» خلال جولتها في المركز انخفاض أعداد المستفدين الراغبين في الحصول على اللقاح وقت الإفطار منذ بداية شهر رمضان، مشيرا إلى أن تلقي اللقاحات مستمر طوال اليوم، والكادر الصحي يعمل طوال الوقت لخدمتهم، وأضاف الأسمري: «حضر للمركز رجل كبير في السن وليس لديه من يقوم بخدمته، وعلى الفور قام موظفو المركز مشكورين بإحضار كرسي متحرك ليقوموا بخدمته وإعطائه وجبة إفطار».

من جهتها، ذكرت أخصائية أول تقويم رقية بوصالح، بأن التعب وقت الصيام مهما كان خصوصا في خدمة هؤلاء المراجعين وتقدم اللقاحات لهم يزول مع انتهاء وقت العمل لنعود في اليوم الثاني ونكمل العمل مجددا، وأشارت رقية إلى أن أكثر سؤال يتردد عليها باستمرار خصوصا قُبيل الإفطار ببعض الدقائق هل إبرة اللقاح تُفطر أم لا؟ خصوصا من كبار السن، وزادت: «أحد كبار السن طلب عدم إعطائه اللقاح حتى يتم الأذان بعد 5 دقائق ظنا منه بأن اللقاح يفطّر».

وذكرت الدكتورة شهد البيّات بأن العمل في مركز اللقاحات يحتاج تفكيرا وجهدا مستمرين، ولكن في شهر رمضان الوقت يذهب سريعا خصوصا أن الأعداد التي ترغب في تلقي اللقاحات كبيرة، فيمر الوقت دون أن يشعر الكادر الصحي به، وأفادت شهد بأن المواقف الطريفة التي حدثت لها وقت الإفطار بمركز اللقاحات كثيرة لكن يظل الموقف الذي لا يمكن أن تنساه هو تقديم أحد المستفيدين للقاحات التمر (الخلاص الحساوي) لجميع طاقم الكادر الطبي.